
الصهيونية المسيحية والموقف الأمريكي

د.أسامة محمد زيدان
أمد/ أولا. .. سأبدأ من تعريف الصهيونية المسيحية وهو الإسم الذي يطلق عادة على جماعة تنحدر غالبا من الكنيسة البروتستانتية الأصولية والتي تؤمن بأن قيام دولة إسرائيل ضرورة حتمية.
بتأثر العقيدة البروتستانتية باليهودية نتج عنه تعايش يشبه التحالف المقدس.. مثلت فيه فكرة عودة اليهود إلى فلسطين حجر الأساس في فكر الصهيونية المسيحية.
وللتاريخ أيضا أن من أشهر السياسيين الذين أسهموا في نمو هذه الحركة هو عضو البرلمان البريطاني اللورد /شافتسبري قبل عقود من ظهور الصهيونية وكان هو صاحب مقولة " شعب بلا وطن ... لوطن بلا شعب"
وهنا يأتي موقف الرئيس الأمريكي ترامب والمدعوة " بيكي نورتون دنلوب" منسجما مع توجه الصهيونية المسيحية داعما لإسرائيل دون الالتفات لحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته...بل غير ملتفتا لشريك مفترض أنه السلطة الفلسطينية..ضاربة عرض الحائط كل ما تم الاتفاق عليه "جدلا ".
فتصريحات "بيكي" بأن الضفة الغربية جزء من إسرائيل جاءت منسجمة مع فكرها الأصولي.
إذا ليس غريبا عليهم تبني موقفا قد يكون أكثر تشددا من الموقف الإسرائيلي نفسه.
لا شك أن هذه التصريحات الغير مسؤولة من قبل "مسؤولة أمريكية " تنسف كل احتمالات استمرار "عملية السلام" وتكشف الوجه الحقيقي للسياسة الأمريكية في ظل رئيس يعلن ولاءه لليهود جهارا نهارا.
على السلطة الفلسطينية أخذ خطوات عملية وعلى المستوى العالمي لوقف هذه التصريحات والغزل الغير عفيف من قبل الأمريكان اتجاه إسرائيل. ..
فلا يظن واهم أن أمريكا ستعاقب مدللتها.