
سموتريتش الوجه الحقيقي للصهيونية ولحكومات الاحتلال

محمد حسن أحمد
أمد/ صرح سموتريتش وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي العنصري والفاشي في فرنسا بأن "العرب اخترعوا شعباً وهمياً من أجل التصدي للحركة الصهيونية، فلا يوجد شعب فلسطيني، وأن هذا ليس سوى اختراع يعود عمره الى أقل من مائة عام، وإن هذه الحقيقة التاريخية يجب أن تُسمع في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في البيت الأبيض العاصمة الأمريكية واشنطن" متنكراً لوجود الشعب الفلسطيني بتصريحاته التحريضية التي يطلقها ضد الشعب الفلسطيني ووجوده وحقوقه الوطنية المشروعة في أرض وطنه، وما تصريحات زعماء الاحتلال إلا حقيقة تفكيرهم وعقيدتهم ومنطلقاتهم، فالوجود الصهيوني زرعه الاستعمار في فلسطين كوجود إحلالي، ورأس حربة استعمارية في المنطقة العربية، ليسرق مقدرات الشعب العربي الفلسطيني ويسعى جاهداً بخطوات حثيثة لتزييف وسرقة التاريخ والهوية والتراث العربي الإسلامي الفلسطيني، إن ما نؤكد عليه أن قادة الاحتلال كلهم سموتريتش في فكرهم ومعتقدهم عبر الحكومات المتعاقبة منذ إنشاء كيانهم على أرض فلسطين، ومن قبلهم زعماء الصهيونية، ولكن الاختلاف بينهم في الوسائل والأساليب، فعندما تحرك اسحق رابين في خطوات سلام قتلوه، لأن وجودهم في المنطقة كثكنة عسكرية ترفض كل ما هو خارج القتل والتدمير ومصادرة الأراضي ومصطلحات السلام وحقوق أصحاب الأرض، فالاحتلال صنيعة الاستعمار ووظيفته تدمير الأمة العربية والإسلامية بدولها وكياناتها حتى من يسمونهم بالمعتدلين في الأنظمة العربية لم يسلموا من مكائد الاحتلال وراعيته أمريكا، ولنتذكر تحذير الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك عندما قال مع أحداث ما يسمى الربيع العربي احذروا أمريكا فهي مخادعة للعرب، وبالتأكيد فإن إشاعة الفوضى والفتن في الدول العربية لم يكن بمعزل عن أيدي الصهيو- أمريكية من أجل وضع خرائط جديدة في تقسيم للدول العربية بنظام كيانات وكانتونات جديدة في إطار تقسيم المقسم بعد سايكس بيكو وفي المقابل التوسع الصهيوني وتمدد مساحات التطبيع مع الاحتلال بأوامر أمريكية، واستكانة المستوى الرسمي العربي، فالمشهد العربي يسير من التجزئة إلى تجزئة المجزأ، ويبقى الشعب الفلسطيني يقاوم ويدافع عن وطنه وكرامته التي هي كرامة المسلمين قاطبة، وبعيداً عن السرد لحقائق ماثلة للعيان في الواقع فإن الحرب الروسية الأوكرانية ليس بين دولتين، وإنما الحضور الأمريكي والأوروبي الداعم لأوكرانيا عسكريا وسياسياً وإعلامياً يجعل من زيلنيسكي الرئيس الأوكراني يحارب بالوكالة عن الحلف الأطلسي في مواجهة روسيا وبعض دول شرق آسيا كالصين وكوريا الشمالية المؤيدة لروسيا، وهذا مؤشر لبداية نواة تعدد القطبية في النظام العالمي، وما تقوم به الصين من ترميم علاقات وإعادة علاقات كما حدث في مساعيها لرأب الصدع بين إيران والسعودية وكذلك بين السعودية وسوريا إنما يدعم رؤية من يرون أن العالم متجه لتتعدد الأقطاب وأفول أحادية أمريكا في التحكم في العالم، وهذا من شأنه أن يلقي بتداعياته على الصراع العربي الإسرائيلي، وعودة على بدء فإن التطرف الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ومقدراته ليس مرتبطا بسموتريتش وغيره، فالاحتلال في حد ذاته هو قمة الإرهاب، ولكن سموتريتش وبن غفير يعكسون أهداف الاحتلال الحقيقية، ولا يجوز لإعلامنا أن يفاضل بين أحد منهم فكلهم مع قتل وتهجير الشعب الفلسطيني وسرقة كامل تراب وطنه وهويته ومقدساته، وهذا ما يعبر عنه المستوطنون وجيشهم على مدار الساعة في جرائمهم المتواصلة ضد شعبنا.
أخبار محلية

فصائل ترحب بقرار الاتحاد الأوروبي لنقابات العمال بمقاطعة منتجات المستوطنات
-
القدس: قسم الجراحة في المقاصد ينجح في استئصال كتل سرطانية من كبد عشرينية
-
جامعة الإسراء بغزة تقرر السماح لطلبتها كافة تقديم الامتحانات النهائية
-
رئيس وزراء غرينادا: سنستمر في العمل مع الفلسطينيين لتطوير التعاون وتقوية العلاقات
-
المقاطعة في الديمقراطية: قرار الاتحاد الأوروبي لنقابات العمال خطوة في محل تثمين وترحيب