أخبروا قلوبكم أنّها تستحق الفرح

تابعنا على:   15:28 2023-02-09

جلال محمد حسين نشوان

أمد/ ما أروع أن نحيا بالأمل، فلولا الأمل لتشوهت المساحات البيضاء في داخلنا، وفقدت الزهور روائحها، وجفت أوراق الشجر، وأصبح الحزن بلا نهاية، وأصبحت حياتنا كلها يأس
ربما يقول قائل أن حياتنا قاسية وصعبة ولا يوجد بها فرح ، احتلال صهيوني نازي إجرامي
وكل يوم نفتح عيوننا على استشهاد أبنائنا وفقر وحصار ...الخ
اقول ان الله اختارنا لندافع عن الأمتين العربية والإسلامية،
نحمي الأقصى ، في وقت تخلى عنه الجميع
وجاء استشهاد أبنائنا تحت الأنقاض،
لكني اقول له ان الله يدافع عن الذين آمنوا
نفرح لأننا ملأنا الكون عزة وشموخاً
نفرح لأن شعبنا هب لكرامته ، فانتصر وابدع في كل شيئ
ايها السادة الأفاضل:
كثيرة هي ضغوطات الحياة،
و التعامل مع المواقف والتغيّرات الحياتية المختلفة، تحتاج الى صبر ونفس طويل ، وتحتاج إلى نفس مؤمنة بالله وقدره
بلاشك ان تعقيدات وتؤثّر بصورة مباشرة على حياتنا (من ضغوط الحياة ، وقسوتها ، لكننا قد نشتري كل شي في الحياة إلا (القلوب الصافية) فهي تمنح نفسها بلا مقابل، وجمال الدنيا مع شعب صابر ، مثابر،
ورغم كل تلك المعطيات القاسية ، الأ أن أصحاب القلوب الطيبة من أبناء شعبنا ، أكثر الأشياء جمالاً
اتذكر الأم الفاضلة الأصيلة ( أم إبراهيم النابلسي) استشهد ابنها ابراهيم وهي تواجه الألم والوجع بالابتسامة،
و أم ناصر أبو حميد والمعروفة باسم (سنديانة فلسطين) من مخيم الأمعري، سجون الاحتلال منذ 40 عامًا، يوم بدأ أبناؤها يدخلونها واحدًا تلو الآخر.
وحتى يومنا هذا وصل عدد السنوات التي أمضاها أبناء عائلة أبو حميد في مختلف السجون وزنازين التحقيق إلى أكثر من 110 أعوام وهي أكبر مدة وأول بيت فلسطيني يُحكم على 5 من أبنائه بالسجن المؤبد.
اتدرون لماذا ؟
لأن الأمل ، جعل حياتها تزهو وهي منتصرة على القتلة والمجرمين والارهابيين النازيين الصهاينة
حضرات السادة الأفاضل :
كل شيء جميل يتأخر دائماً في القدوم.لكن لحظات النصر والفرح قادمة وأن أجلتها الأيام
لحظات الفرح والأمل ستغير مسار حياتنا يوم أحدهم بأكمله،
لنفرح عندما نقابل انساناً صادقاً
وهو يشاركنا ، الفرح والحزن
أيها السادة الأفاضل:
لقد أضخت الضغوطات الاجتماعيّة تتطلّب منا التواصل والتفاعل مع الأسرة والمجتمع والأصدقاء،
وكذلك الضغوطات المرافقة للموروثات الاجتماعيّة والتي تتمثّل بجملة العادات والتقاليد المفروضة على الأشخاص في المجتمع الذين يعيشون فيه، من حيث الملبس والتعاملات الإنسانية
وفي الحقيقة:
أصبح الضغط العصبي رفيقاً لنا في معظم مراحل حياتنا، في ظلِّ إيقاع الحياة السريع الذي نعيشه اليوم؛ مما زاد أعبائنا النفسية وجعلنا مُحاصرين بضغوطات تُتعب الفكر والجسد. يختلف الأشخاص في التعاطي مع هذه الضغوطات، فمنهم من يواجهها ويجعل منها حافزاً للتحدي والوصول، ومنهم من وينهار أمامها ويستسلم وهذا ليس من شيمة شعبنا
ضغوطات الحياة تسبب وهي الضغوطات التي تحدث خلال يومنا العادي، مثل المشاكل العائلية والضغوط المادية والاجتماعية والمهنية.
نعم ....نواجه ضغوطات تحدث فجأة، مثل حادث مؤلم أو كارثة طبيعية كما حدث لعائلاتنا الفلسطينية في تركيا وسوريا ، وغطى الحزن والألم والوجع حياة أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده
و تؤثر ضغوطات الحياة تأثيراً كبيراً على الحالة النفسية ، حيث أن أول مظاهرها أن يتحول إلى شخص عصبي سريع الغضب والإستثارة، وقد يُعاني حزناً واكتئاباً فيقل حماسه للحياة، ويميل للوحدة والإنعزال.
السادة الأفاضل:
عندما يتعرض الإنسان لضغوطات الحياة، تبدأ وظائف جسمه بالتفاعل مع هذا الأمر لمساعدته على مواجهة الضغوطات؛ لذا قد تؤدي حالة التوتر هذه إلى ارتفاع ضغط الدم، أو الإصابة بأمراض القلب والسُّكر ،
ومن هذا المنطلق واجهوا ضغوطات الحياة بأريحية وبصبر وجلد
املؤا حياتكم بالابتسامة،
واستودعوها الله، وكونوا مطمئنين، فالسعادة ليست حلما، ولا وهما، ولا بأمر محال، بل هي تفاؤل وحسن ظن بالله وصبر بغير استعجال.
لا تحزن،
فقد جعلنا الله أخوة لنسند بعضنا البعض ،
استعن بالله
وافرح
وكن جابراً للخواطر،
فهي عبادة يتقرب بها العبد لربه
كن لينا طيب القلب
هادئ النفس
ومُحب للناس
فرحاً
بشوشاً
 

اخر الأخبار