
(14) عاماً على اغتيال سعيد صيام

أمد/ غزة: يوافق يوم الأحد، الخامس عشر من يناير، الذكرى الرابعة عشرة لاغتيال وزير الداخلية سعيد صيام، الذي ارتقى إثر عملية اغتيال خلال العدوان الإسرائيلي على غزة 2008-2009، بعد أن أعاد تشكيل الوزارة وأجهزتها على أسس مهنية، وعقيدة وطنية، وأرسى منظومة أمنٍ وأمانٍ طوَت مرحلةً غابرةً من الفوضى والفلتان.
وُلد في يوليو 1959م، من عائلة لاجئة من قرية الجورة قرب عسقلان، وسكن مخيم الشاطئ للاجئين غربي مدينة غزة، الذي تلقى فيه تعليمه الأساسي وتفوق في دراسته، ثم التحق بدار المعلمين في رام الله مطلع الثمانينيات، ونال شهادة الدبلوم في تدريس العلوم والرياضيات.
بعد عودته إلى غزة، حصل "صيام" على شهادة البكالوريوس في التربية الإسلامية، وعُيّن مُدرساً في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" حتى نهاية عام 2003، إلا أن طبيعة شخصيته وصفاته مكنّته من لعب دور نقابي ومجتمعي لافت، فقد تولى رئاسة لجنة قطاع المعلمين بوكالة الغوث، وشغل عضوية اتحاد الموظفين بالوكالة، فضلاً عن عضوية مجلس أمناء الجامعة الإسلامية، والهيئة التأسيسية لمركز أبحاث المستقبل.
في السابع والعشرين من ديسمبر 2008، شنّ الاحتلال الإسرائيلي حرباً واسعة ضد قطاع غزة، استهلّها بتدمير جميع المقار الأمنية والشرطية في قصفٍ مُتزامنٍ، واستهداف المئات من ضباط ومنتسبي الوزارة، في مسعى واضحٍ لزعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى في القطاع
في الأيام الأخيرة للعدوان، اغتالت طائرات الاحتلال سعيد صيام، حيث استهدفت منزل شقيقه أثناء تواجده فيه، ليرتقي شهيداً هو ونجله محمد، وشقيقه إياد وزوجته.