أمد/ تل أبيب: كشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، مساء يوم الخميس عن استعدادات خلال الفترة القادمة، تقوم بها وزارة جيش الاحتلال لتصعيد واسع النطاق في الضفة الغربية.

وأوضحت الصحيفة، أن وزارة الجيش أعلنت عن طلبية شراء فوري لـ 50 عربة مصفحة لاستخدامها من قبل قوات الجيش في الضفة.

وأشارت إلى أن صفقة شراء العربات المصفحة ستكون بعشرات الملايين من الشواكل.

ولفتت الصحيفة إلى أن ذلك يأتي بالإضافة إلى شراء 2500 سترة واقية في إطار الاستعدادات لتصعيد واسع النطاق في الضفة.

بدوره أكد وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس عقب جلسة تقييم للوضع في القيادة الوسطى، أمس الأربعاء، أن "وقت منفذي العمليات ومخططي الهجمات ومموليها محدود" في إشارة للتفجيرات التي وقعت في مدينة القدس صباح اليوم.

ولفت غانتس إلى أن "هناك منظمات وشخصيات في المنطقة يحاولون زعزعة استقرار إسرائيل، وسيتم العمل ضدهم".

هذا وقد أحدث التفجيران اللذان وقعا في القدس الغربية صدمة للأجهزة الأمنية والسياسية في إسرائيل، بسبب نوعية العملية وتوقيتها وعجز الاستخبارات الإسرائيلية عن معرفة تفاصيل التفجيرين والجهة التي تقف وراءهما.

فرغم الإجراءات الأمنية الإسرائيلية المشددة، وحملات الدهم والاعتقالات في صفوف الفلسطينيين بالقدس والضفة الغربية، فإن التفجيرين بالقدس الغربية وقعا ضمن عملية تعد الأولى من نوعها منذ أكثر من 6 سنوات، مما أسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة 19 آخرين.

بدوره قال سليم بريك المحاضر في العلوم السياسية والمختص في الشؤون الإسرائيلية أن تفجيرا القدس هي عملية منسقة وعالية التخطيط، وجاءت في ظل ما يعانيه الفلسطينيون من احتلال وقتل في جنين ونابلس والقدس وغيرها من المناطق المحتلة، زيادة على غياب أي أفق سياسي للفلسطينيين متوقعا ذهاب الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي نحو التصعيد.