أمد/ أقبل محبّو الأدب والثّقافة كما العادة مساء كلّ ثلاثاء لتترنّم أسماعهم بأعذب كلمات الشّعر العربيّ ، وكان الإبداع الأدبيّ عبر ندوة ثقافيّة شعريّة أُقيمت مساء الثّلاثاء الماضي في الرّابع من الشّهر الحالي تجلّت بهمسات وإيقاع كلمات صدحت بها شفاه الأستاذ الدّكتور هيثم الخواجة ، وهو يشدو بلغة عربيّة فصيحة وصوت كاد يصل السّماء قوّة وبهاء وروعةً ، ومهّد للنّدوة عن شعر الفرح لتحلو ضمن ابتسامة بيت الشّعر في قلب الشّارقة .

وتجلّى الإبداع في اختيارات الأستاذ الأديب فوّاز الشّعار ، وهو من محافظة حماة في سورية ، وكان مجيداً عندما غاص في بحر الفرح ضمن الشّعر العربيّ عبر ما تناوله الشّعراء العرب في مختلف العصور الأدبية ، لتتناغم الأبيات في إظهار الجمال الأدبيّ لشعر الفرح في الأدب العربيّ عموماً ، لرسم ابتسامة بدت واضحة في وجوه الحضور الكريم ، وهو يستمع لأجمل ما قيل في الأدب عن الفرح ، وبدا بيت الشّعر مسرحاً ترتسم بين جدرانه أجمل الابتسامات الشّعريّة ، وهي تنساب من ثنايا أروقته ، لما قدّمه الأستاذ فوّاز من ملامح جماليّة ووصف أبدعته ألسن الشّعراء ، وفاض سحر جمالها حبّاً بين الحضور . 

واللافت فيما قدّمه الأستاذ فوّاز أنّه لم يتناول الفرح ضمن غرض الغزل في الشّعر العربيّ فحسب ، بل أبدع في اختيار الأبيات من مختلف أغراض الشّعر العربيّ ، وهي تنسج أروع صور الفرح فيما شدت همساته من اختيارات .

وقدّم الأستاذ الشّاعر يوسف أبو لوز لوحة شعريّة عن الفرح والغبطة من شعره ومن الأدب العالميّ ، وتناول بعضاً من الجوانب الأدبيّة المختلفة عن ذلك .  

لينتقل بعدها بيت الشّعر ، لاستقبال الشّاعرين الدّكتور أحمد الحريشي ومحمّد عمر فلاتة ليقدّما قصائد متنوّعة من أجمل شعرهم في أغراض شعرية ، اتّسمت بالجمالية والإبداع الفنّيّ في الصّور والأخيلة التي كانت لها وظيفتها في تقريب المعاني من أذهان الحضور ، وعبّرت عن جماليّات التّصوير الفنّي والأدبيّ .

واُختُتِمت النّدوة الثّقافيّة الشّعريّة بالتّكريم للمشاركين فيها من الأستاذ محمّد عبد الله البريكيّ مدير بيت الشّعر ، وهو يسعى لرسم الابتسامة دوماً في كلّ أعماله ، لتكون صدى توجيهات صاحب السّمو الشّيخ الدّكتور سلطان بن محمّد القاسميّ ، عضو المجلس الأعلى للاتّحاد في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة حاكم الشّارقة _ حفظه الله ورعاه _ راعي الثّقافة العربيّة وإشراقها المتجدّد .