
أنتَ الآن حيٌ وحيٌ ..!

د. عبد الرحيم جاموس
أمد/ يا شهيدَ الفجرِ ..
قُم ونادِي للصلاة ..
أرَى الآن صَوتُكَ ..
يجلجلُ ..
يبعثُ الروحَ في الحياة ..
*
صوتكِ يملءُ ..
كلَ الحَناجِرَ ..
يتردَدُ صَداه ..
لحناً شجياً ..
بين الجبالِ والوديان ..
*
أرى دمكَ الطاهرُ ..
يُزهر الآن ..
في بساتين الثورةِ ..
في دروب العزِ والحياة ..
يشعلُ ثورةً في الشعبِ ..
تهزُ أركان الإحتلالِ والبُغاة ..
*
أرَى الآن صَدرُكَ ..
قد باتَ مِتراس ثائِرٍ ..
يحرسُ ..
حُلمَ العودةِ ..
في أطفالِ المخيمِ ..
ويرتلُ ابلغَ الآيات ..
*
أرى اسمك قد تصدرُ ..
لافِتةً كتبَ عَليها ..
قائمةً ..
بأسماءِ الشهداء والأنبياء ..
*
أراكَ الآن تمشيِ ..
ممشوقَ القامةِ والقِوام ...
تعبرُ الحاراتِ ..
والأزقة وِالشَوارِع ..
في المدنِ والقرى ..
تلقي دروسكَ ..
تنشرُ الضوء في الزوايا المعتمة ..
*
تعلمُ المارةَ ..
ابجدياتِ الحروفِ الأولى ..
تبثُ اسمى آياتِ الروحِ ..
تنشرها بكلِ اللغات ..
تدق على الأبوابِ ..
والجدران ..
*
فأنتَ الآن ..
حيٌ وحيٌ وحيْ ..
وتقولُ حَيَ على الجهاد ..