أمد/ بعد آيام قليلة من دعوة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون   لإجتماع الفصائل الفلسطينية  ،وذلك قبيل انعقاد القمة العربية في نوفمبر القادم في دولة الجزائر الشقيقة  ، يطل علينا خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج ، وذلك عبر قناة الجزيرة القطرية ، من خلال برنامج يسمى الجانب الأخر ، وآه والف آه من الجانب الاخر ، وضيف الجانب الأخر .
• وأهم ما يميز برنامج الجانب الاخر ، انه لا علاقة تربط بين العنوان و المحتوى ولا حتى المضمون ،  لا من قريب ولا من بعيد .
1. الجانب الاخر من حياة اى شخصية سياسية  ،ما هو الا عبارة عن الجانب الانساني والحياتي والعائلي والاقتصادى مرفقاً بالجانب الاجتماعي لتلك الشخصية  ، سوى ذلك لا ،  كما أنه من المفترض ان تكون المقابلة أشبه بدردشة  عائلية خفيفة الظل  على  المشاهدين ، لا أبعاد سياسية لها ولا جغرافية  ، لا تآمر فيها ولا قذف ولا تخوين ، ولا للتشهير ومحاولة بث سموم الفتنة من جديد ، وذلك من خلال القاء الاتهامات الباطلة على الاخرين استنادا الى معلومات نشرتها مجلة   اجنبية ، منذ متى من نصبوا انفسهم التحدث نيابة عن الشعب الفلسطينى الاعتماد على الاعلام الغربى  كمصدر للمعلومات؟؟؟ !!!!!
2. يبدو ان المذيعة لم توفق في اعداد هذه  الحلقة المفزعة والبائسة  والمحزنة للشعب الفلسطيني ،في داخل الأرض المحتلة وخارجها  ،حيث استمرت المقابلة واحد وخمسون دقيقة  ركيكة بلا فائدة مرجوه بل ضررها فاق كل التوقعات والتكهنات ، فيما أُستخدم التصوير الجوي وتعدد الأماكن التي تم فيها تصوير الضيف   ، مما جعلني أشعر للوهلة الاولى انى اتابع مسلسل تركي يشبه في طياته المسلسل الشهير وادي الذئاب ،حلقة ربما كلفت القائمين عليها  مبالغ طائلة حتى تري النور وتخرج للعلن ، وفي  ظل انبهار المذيعة وان اضطرت لإظهار ذلك  ، كان من الأفضل  النظر بعين الرحمة لأهل غزة التواقون للمصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام ، ولا لإعداد قنابل موقوتة  يتم تفجيرها في ذلك التوقيت بالذات !!
3. اذن ما هى الرسالة التى أراد مشعل ايصالها  للرئيس الجزائري ؟؟؟ أو  ما هي الاشارات التى يود ارسالها للسيد اسماعيل  هنية  وغيره.

4. حقيقة أكثر سؤال أدهشنى سألته المذيعة له، و هو ما الذي تغير فى مشعل بعد محاولة الاغتيال ؟ الأصح هو ما الذي تغير في  مشعل  بعد الانقسام ؟؟؟
5. أسئلة كتيرة تراود كل فلسطينى حر ووطنى شريف بعد  أن  شاهد الحلقة المشوهة فى تفاصيلها، والمشبوهة  في رسائلها ،وكان الله فى عون غزة المنكوبة والمبتلاه فى قياداتها  من هم داخل غزة والضفة المحتلة و  الشتات.