بعد حظر مرور البضائع الى كاليينغراد

روسيا تهدد ليتوانيا برد “مؤثّر” سيشعر السكان بجدتيه

تابعنا على:   13:42 2022-06-21

أمد/ موسكو- وكالات: قال سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، في اجتماع في كالينينغراد حول قضايا الساعة للأمن القومي في شمال غرب روسيا، إن موسكو سترد قريبا على قرار فيلنيوس بإعلان حصار النقل لمنطقة كالينينغراد، وسيشعر السكان الليتوانيون بجدية بعواقب هذه الإجراءات.

ووأضاف: "الوجود العسكري والاستخباراتي بالقرب من حدود الدولة الروسية، وكذلك تحت تأثير الضغط السياسي والإعلامي والاقتصادي غير المسبوق من الغرب".

وتابع: "وآخر مثال على ذلك هو الحصار الذي تفرضه ليتوانيا بتحريض من الدول الغربية، في انتهاك لقواعد ومبادئ القانون الدولي، على عبور مجموعة كبيرة من السلع عبر أراضيها إلى منطقة كالينينغراد. يوضح هذا المثال أنه لا يمكن للمرء أن يثق ليس فقط في البيانات الشفوية للغرب، ولكن أيضا في البيانات المكتوبة. سترد روسيا بالتأكيد على مثل هذه الأعمال العدائية. ويجري وضع التدابير المناسبة، سيكون لها تأثير سلبي خطير على سكان ليتوانيا".

قال باتروشيف إن أوكرانيا، التي تخضع لسيطرة الولايات المتحدة، تم ضخها بالأسلحة، ويمكن أن تصبح أيضا منصة لإنشاء أسلحة بيولوجية ونووية.

تم ضخ أوكرانيا بالأسلحة، وتم إجراء تدريبات الناتو بانتظام على أراضيها، وتم تعزيز مواقف القوات النازية الجديدة بشكل مكثف، وكانت المشاعر القومية المعادية لروسيا تتطور.

وختم: "تعرضت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان، اللتان لا تتفقان مع سياسة نظام كييف، لقصف مستمر. علاوة على ذلك، هناك تهديد حقيقي بإنشاء أسلحة نووية وبيولوجية في أوكرانيا".

من جهتها، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا،  الثلاثاء، أنّ ليتوانيا تتصرف "بعدائية وعدوانية تجاه روسيا"، مشيرةً إلى أنّ فيلنيوس تجاوزت الحدود غير الودية بحظرها عبور البضائع إلى مقاطعة كالينينغراد الروسية.

وقال زاخاروفا عبر قناة "سولوفيوف لايف": "إنهم يتصرفون بعدائية. لقد تجاوزوا الحدود غير الودية، بل تجاوزوا السلوك المخالف للقانون الدولي. إنهم يتصرفون بعدوانية وعدائية".

وأضافت: "يبدو لي أنها يجب أن تفهم شيئاً مهماً: وهو أنه حينما تصف روسيا ممارسات طرفٍ آخر بأنها عداء صريح، فإنّ في هذه الحالة لا يوجد مجال للمحادثات أو البحث عن صيغ ما من شأنها تنحية الوضع جانباً والتظاهر بعدم وجود مشكلة".

وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "أتمنى أن يكون لدى ممثلي ليتوانيا بقايا نوع من الاحتراف في تقييم الوضع... يجب عليهم أن يدركوا العواقب، مع الأسف، ستكون هناك عواقب".

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس استدعاء القائمة بأعمال ليتوانيا في موسكو، فيرجينيا أومبراسيني، وتسليمها احتجاجاً شديد اللهجة، على خلفية فرض بلادها حظراً على عبور عدد من البضائع إلى مقاطعة كالينينغراد، من دون إشعار الجانب الروسي بذلك.

وكان وزير الخارجية الليتواني، غابرييليوس لاندسبيرغيس، صرّح، في وقت سابقٍ أمس، بأنّ "ليتوانيا فرضت الحصار على عبور عدد من السلع الخاضعة للعقوبات عبر أراضيها، بعد مشاورات مع المفوضية الأوروبية وتحت قيادتها".

وفي السياق نفسه، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف أمس أنّ "قرار ليتوانيا وقفَ عبور البضائع عبر مقاطعة كالينينغراد أمرٌ غير مسبوق"، مشيراً إلى أنّ روسيا "تعدّه قراراً غير قانوني".

يُشار إلى أنّ مؤسسة السكك الحديدية الليتوانية أوقفت، اعتباراً من الـ18 من يونيو الجاري، إجراءات الترانزيت لبعض المواد والبضائع الخاضعة للعقوبات الأوروبية.

اخر الأخبار