الإرهاب اليهودي المنظم يوسع إعتداءاته..

الخارجية تدين جريمة قوات الاحتلال بحق أبو عرام وتطالب بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني

تابعنا على:   20:07 2021-01-01

أمد/ رام الله: أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بإطلاق الرصاص الحي من مسافة صفر على الشاب هارون رسمي أبو عرام (24 عاما)، من قرية التوانة شرق مسافر يطا جنوب الخليل، وأدى لإصابته بشلل رباعي.

واعتبرت الخارجية في بيان لها، يوم الجمعة، أن هذا الاعتداء الوحشي يندرج في إطار استهداف الاحتلال المتواصل للمواطنين في منطقة مسافر يطا، بهدف ممارسة الضغوطات والتقييدات عليهم لترحيلهم بالقوة، وتفريغ المنطقة منهم، والاستيلاء عليها بالكامل لصالح الاستيطان.

وأشارت إلى أن الجريمة تعكس العقلية العنصرية الفاشية التي تسيطر على مفاصل الحكم في دولة الاحتلال، والتي تترجم عادة من خلال تعليمات يعطيها المستوى السياسي والعسكري، تسهل على الجنود عملية إطلاق النار على الفلسطيني وقتله، الأمر الذي حول جنود الاحتلال الى آلات قتل متحركة للمواطنين، كما يظهر في مقطع الفيديو الذي تناقلته وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، الذي يوثق لحظة إطلاق الرصاص على المواطن أبو عرام.

وأكدت أنها تتابع باهتمام الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال والمستوطنون ضد ابناء شعبنا، داعية المنظمات الحقوقية والإنسانية المختلفة لسرعة توثيق تلك الجرائم، توطئة لرفعها الى الجنائية الدولية.

وطالبت الخارجية، الجنائية الدولية بسرعة فتح تحقيق رسمي بجرائم الاحتلال، وصولا الى مساءلة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، داعية مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا، وتشكيل لجنة دولية من قبل مجلس حقوق الإنسان للتحقيق في هذه الجريمة.

من جهة أخرى، أدانت  الخارجية، الهجوم الارهابي الذي ارتكبته فجر هذا يوم الجمعة، عناصر استيطانية متطرفة من ما تسمى "شبيبة التلال" ومجموعات "تدفيع الثمن" على مركبة مواطن مقدسي وهو بداخلها.

واعتبرت الفيديو الذي يوثق هذا الاعتداء الآثم حجم الوحشية والكراهية والعنصرية الذي يسيطر على تلك العناصر الارهابية المنظمة، دليل واضح على نية الشروع بالقتل.

كما أدانت الوزارة، إعتداءات المستوطنين وعناصرهم الارهابية المتواصلة والمتصاعدة ضد المواطنين الفلسطينيين ومركباتهم في طول الضفة الغربية وعرضها، والتي كان اخرها الإعتداءات الهمجية على مركبات المواطنين على طريق رام الله نابلس، طريق نابلس جنين، وبالقرب من الدوار المؤدي الى طريق نابلس قلقيلية، و هجوم عناصر الارهاب اليهودي على منزل المواطن معتز القصراوي في بلدة حوارة.

واكدت الوزارة، أن هذه الاعتداءات هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تنفذها كتيبة المستوطنين المتطرفين المتقدمة في جيش الإحتلال، وهي تتم على الشوارع الرئيسية في وضح النهار بحماية ودعم واسناد قوات الاحتلال واجهزته واذرعه المختلفة.

وأشارت الى أنه في الوقت الذي تنتشر فيه عناصر وميليشيات المستوطنين المسلحة على جبال وتلال الضفة الغربية وشوارعها وتقوم بجرائمها واعتداءاتها وتتحرك وتتنقل بكل حرية، نرى أن قوات الإحتلال تقوم بتصعيد اعتقالاتها الجماعية للمواطنين الفلسطينيين تحت حجج واهية، في تعبير واضح عن نظام فصل عنصري يستهدف بشكل مباشر ودائم المواطن الفلسطيني وارضه وممتلكاته ومقدساته ومركباته.

وحملت الخارجية، دولة الاحتلال وحكومتها وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الجرائم ونتائجها.

وعبرت الوزارة عن سخطها الشديد اتجاه اللامبالاه الدولية والخنوع الدولي امام آلة الارهاب الاسرائيلية وجرائم الاحتلال المتواصل.

وأضافت: "على العالم أن يخجل من نفسه اتجاه معاناة المواطنين الفلسطينيين ليس فقط جراء انتهاكات وجرائم الاحتلال وأدواته، انما ايضا اتجاه الصمت والتخاذل الدولي، وتخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته والتزاماته اتجاه ممارسات الاحتلال وتمرده الفج على القانون الدولي".

اخر الأخبار