
لجنة المتابعة للجماهير العربية تدعو بضرورة العمل لحماية الأوقاف والمسجد الأقصى

أمد/ الناصرة: دانت لجنة المتابعة للجماهير العربية، في اجتماع السكرتارية الدوري الذي عقد، الخميس في الناصرة، تصريحات العنصري الشرس المنفلت أفيغدور ليبرمان، الذي عاد الى اسطوانته المشروخة في التحريض على جماهيرنا، مؤكدةً أن هذا الغريب المهاجر لن يقرر بمصير اصحاب الوطن.
كما بحث الاجتماع قضايا سياسية، وتلك المتعلقة باستفحال الجريمة، وأجواء الانتخابات الإسرائيلية.
وقدم رئيس المتابعة محمد بركة، بياناً حول آخر المستجدات، بما في ذلك التطورات الحاصلة بين اجتماعين.
وحذر من خطورة تصريحات أفيغدور ليبرمان، الذي كان قد أطلقها سابقا ويكررها اليوم، كغير من قادة الحكم الإسرائيلية، وأولهم بنيامين نتنياهو، معتبراً أن لما أسماه "الصراع" أمام إسرائيل ثلاثة أطراف، العالم العربي والشعب الفلسطيني، ومن أسماهم وفق تعبيره "عرب إسرائيل"، موضحاً أن إيانا الجهة الأخطر على إسرائيل، وأن أي حل يجب ان يأخذهم بالحسبان، في إشارة الى دعواته السابقة للتهجير الجماعي.
كما حذر بركة، من تصاعد العنصرية في مدينة العفولة، وهذه المرة بقيادة رئيس بلديتها، داعيا الى فحص الملاحقة القضائية للدعوات بعدم إسكان العرب في المدينة.
وأكد على ضرورة استمرار التواصل مع الهيئات الوطنية والدينية في القدس، في ما يتعلق بالاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، والوقوف الى جانب عائلة أبو كشك في الرملة.
وشددت اللجنة، على أننا نحن أصحاب الوطن، ونحن أصحاب المكان وهويته، ولا يمكن لأزعر مارق منفلت غريب مهاجر، على شاكلة أفيغدور ليبرمان، أن يضعنا على طاولة مفاوضات، بهدف ارتكاب جرائم التهجير. وليعلم ليبرمان وكل المؤسسة الإسرائيلية، أن ما كان 1948 لن يتكرر، بل نحن مناضلون لإصلاح نتائج جرائم الحركة الإسرائيلية ضد شعبنا، متمسكين بحق عودة المهجرين من وطنهم وفي وطنهم.
وحذرت من خطورة استفحال مظاهر العنصرية في مدينة العفولة، وخاصة ضد إسكان العرب في المدينة، وهذه المرّة مظاهرات جرت بمشاركة رئيس البلدية هناك، وتدعو الطاقم الحقوقي في لجنة المتابعة الى فحص إمكانية، وجدوى الملاحقة القضائية قد العنصريين وبلديتهم.
وأوصت بضرورة استمرار التواصل مع الهيئات الوطنية والدينية في مدينة القدس، لحماية الأوقاف، وبشكل خاص ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك، من اقتحامات عصابات المستوطنين الإرهابية، وفي الآونة الأخيرة تزايدت الاقتحامات التي يقودها وزير الزراعة في حكومة نتنياهو، المستوطن أوروي اريئيل، محذرةً من استمرار التآمر على باب الرحمة، ومصلياته، فهو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، والحرم القدسي الشريف.
وشددت على وقوفها الى جانب عائلة أبو كشك، في المرحلة، التي تواجه خطر الاقتلاع من بيوتها وتدعم النضال الشعبي لحماية حقوقهم.
واستنكرت استمرار تواطؤ الشرطة أمام جرائم القتل المتزايدة في مجتمعنا العربي، وفي ذات الوقت، فإنها تستعد لإطلاق المشروع المتكامل لمواجهة العنف، والذي شارك في اعداد حوالي 154 من ذوي الاختصاص، وجرى تعديله بعد الملاحظات عليه من الأحزاب واللجنة القطرية للرؤساء، وستتم طباعته في كتاب خاص، ليكون مستندا مرجعيا باسم لجنة المتابعة لكل هيئات ومؤسسات مجتمعنا.
كما وأكدت على موقفها الصادر عشية انتخابات نيسان الماضي، داعيةً إلى جعل النقاش والعمل حول كل ما يتعلق بالانتخابات البرلمانية المقبلة للكنيست، نقاشا وحوارا وتنافسا وطنيا وحضاريا، كي نصون مقومات نضالنا الوحدوي في مواجهة كل سياسات القهر والعنصرية العدوانية الإسرائيلية.
ودعت اللجنة، الى الامتناع عن أي توتير للأجواء، من شأنه أن يُحدث شروخا تضعضع المناعة الكفاحية، لشعبنا وتتيح للأحزاب الإسرائيلية، وأذرعها أن تتمدد في مجتمعنا العربي.
وطالبت بنبذ الاحزاب الصهيونية التي باتت تغزو قرانا ومدننا انتخابياً، والتي تتبنى سياسة الاقصاء والأبرتهايد ممثلة بقانون الأبرتهايد، المسمى قانون القومية.
وجددت تحذيرها، من أجواء التحريض العنصري الخطير الصادر عن الأحزاب الإسرائيلية، بدءاً من بنيامين نتنياهو وائتلافه، وأيضاً في الأحزاب والتحالفات، التي تسمي نفسها منافسة له.