
عبد الناصر عوني فروانة
ذوو الاعاقة ومعاناتهم المتفاقمة جراء الاعتقال
الإعاقة.. كما عرفتها المواثيق الرسمية تعني قصوراً أو عيباً وظيفياً يصيب عضواً أو وظيفة من وظائف الإنسان العضوية أو النفسية بحيث يؤدي إلى خلل أو تبدل في عملية تكيف هذه الوظيفة مع الوسط. وفي العام 1992 خصصت الأمم المتحدة الثالث من كانون أول/ ديسمبر لذوي الاعاقة، لتضع حضور هذه الفئة الهامة على جدول أعمال المجتمع الدولي، لينظر في أوضاعها ومتطلب
ماهر الأخرس والانتصار الاستثنائي
لم يكن اضراب المعتقل الفلسطيني ماهر الأخرس، اضراباً غير عادي فقط، أو مجرد أيام صعبة قُضيت في ظروف غير طبيعية وتجاوزت المئة يوم بثلاثة أيام فحسب. وإنما كان اضرابا مختلفاً عما كان عليه قبله من إضرابات فردية، وقد حمل الإضراب في طياته الكثير مما يمكن أن نتحدث عنه ونكتب حوله ونتوقف أمامه. وكان "ماهر" استثنائياً في إضرابه عن الطعام واصراره
الطفل الفلسطيني في دائرة الاستهداف الإسرائيلي
لقد شكلّت عمليات استهداف الأطفال الفلسطينيين واعتقالهم، سياسة إسرائيلية ثابتة منذ بدايات الاحتلال الإسرائيلي، واستمرت دون توقف طوال العقود الطويلة الماضية، ورافقها كثير من الانتهاكات الجسيمة والجرائم الفظيعة، بهدف تشويه واقعهم وتدمير مستقبلهم والتأثير على توجهاتهم المستقبلية بصورة سلبية. ومنذ العام 1967 اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما يزيد ع
الاحتلال يعتمد سيناريو جديد في التعاطي مع اضراب الأخرس
كتب عبد الناصر فروانة على صفحته عبر الفيسبوك: يبدو لي ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي قد اعتمدت مؤخرا سيناريو واحد وتسير وفقه في التعاطي مع اضراب المعتقل الفلسطيني ماهر الاخرس، غير مكترثة بما قد يلحق بصحته من ضرر حتى ولو أدى هذا الى استشهاده..! والسيناريو المعتمد لدى الاحتلال هو استمرار المعتقل في اضرابه حتى انتهاء فترة اعتقاله الاداري بتاريخ 26 نو
كأنه البارحة
"كأنه البارحة". هذا ليس مجرد عنواناً لمسلسل تلفزيوني، أو اسماً لواحد من أفلام الدراما، وانما يعكس حقيقة أننا نحن الأسرى المحررين ليس باستطاعتنا نسيان الألم. فالألم باق ولا ينتهي بفعل الزمن. مرّ واحد وثلاثون عاماً على اعتقالي للمرة الرابعة، لكنني ما زلت اتذكر تلك الليلة بتفاصيلها، كانت في مثل هذا اليوم من عام 1989، وكيف يمكن لي أن أنساه
الحاجة خضرة: لها من الاسم نصيب
قيل قديما: لكل إنسان من اسمه نصيب. ومن الناس من يحكم على الشخص من خلال اسمه فيقول: اسم على مسمى، حيث التناسب والارتباط ما بين الاسم والمسمى. وخضرة، هو أم مروان الكفارنة. ومن لا يعرف "خضرة"، عليه أن يبحث عنها وسيجدها في سجلات المجد والعزة. فهي امرأة تستحق أن نوفيها جزءاً من حقها علينا، ولو ببضع كلمات. وأنا هنا لست كاتباً محترفاً، و
اقتحامات السجون.. أضحت سلوكاً ثابتاً
بالأمس حدث هذا في سجن "مجدو"، وأول أمس شهد سجن "جلبوع" حدثاً مشابهاً، وقبلها بأيام تكرر المشهد مراراً في "عوفر". هذا فقط في غضون الأيام القليلة الماضية من هذا الأسبوع. ولو عُدنا للوراء قليلاً أو كثيراً، فسنجد أن المشهد ثابتاً ولم يتغير، والأحداث هي ذاتها وأكثر في السجون كافة على حد سواء، بما فيها سجني النساء والأطفال.
جنرالات الصبر واسرى ما قبل أوسلو: ربع قرن وما يزيد في السجن
في الثامن والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر1988 مرت الذكرى العشرون لاعتقال عمر القاسم، فكان أول أسير يجاوز سجنه العقدين من الزمن. فانتفض القاسم رفضاً وانتفض معه رفاقه الأسرى تضامناً، وتحرك الأحرار خارج السجون دعماً، وطالب الجميع بالإفراج عنه بعد أن أطلقوا عليه لقب "مانديلا فلسطين". كان رقم عشرون في ذلك التاريخ هو الأعلى، ومرت السنوات فصار
ماذا بعد قرار "الكابينيت" الإسرائيلي بخصوص احتجاز جثامين الموتى في سجون المقابر.؟
الاحتلال يُصر على أن يبقي مقابر الأرقام" ويجعل منها سجوناً للشهداء الفلسطينيين، في تحدي صارخ للقانون الدولي وفي ظل غياب الموقف الدولي. فغي يوم الخميس الماضي (3/9) صادق "كابينيت" الاحتلال (الحكومة الإسرائيلية المصغرة) على مقترح احتجاز كافة جثامين الشهداء.!. هذا يعني أن الجريمة مستمرة واعداد الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال س
في يوم مولدك: أنت الجمال، اسماً وشكلاً ومضموناً
في الثالث من آذار/مارس عام١٩٧٠، اقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي على اعتقال أبي، أدام الله عليه الصحة والعافية وأطال عمره، وحينها كانت أمي تحمل في احشائها جنيناً في شهوره الأولى. وفي اول زيارة للسجن، أوصاها الزوج السجين: إذا كان المولود ذكراً فلتسميه "جمال"، تيمناً وعشقاً بالرئيس المصري الاسبق جمال عبد الناصر. أما ان كان المولود أنثى أن تخت
عيد الأضحى في السجون: ألم ووجع
عيد الأضحى المبارك أو يوم النحر، أو بالعامية العيد الكبير، هو مناسبة سعيدة وعظيمة يحتفل بها العالم الإسلامي في كل أنحاء الأرض، حيث تبدأ الاحتفالات عادةً بأداء صلاة العيد فجر يوم 10 ذو الحجة، وبعد الانتهاء من الصلاة ينتشر المسلمون ليقوموا بذبح الأضحية تطبيقا للآية الكريمة من قول الله تعالى: " انا اعطيناك الكوثر فصلّ لربك وانحر". وف
حتى لا تصبح الإضرابات الفردية بديلا للجماعية
نعود مرة أخرى لنكتب عن موضوع الإضرابات الفردية، ونتمنى ان لا ارى في غضون الأيام القادمة أسيراً مضرباً عن الطعام بمفرده، ليس رفضاً للإضراب عن الطعام، الذي نرى فيه شكلاً من أشكال المقاومة المشروعة خلف القضبان. وانما لأهمية اجراء وقفة تقييم وتقويم لمسيرة الاضرابات الفردية داخل السجون، بما يضمن إعادة الاعتبار للخطوات النضالية الجماعية وتوفير الحاضنة ال